فكرت مرتين وفى الثالثة قررت أن أكتب . أحيانا
يكون الصمت أبلغ من الكلام ، و أحيانا يكون خطأ لا يغتفر.
فى خضم
السجال بالكلمات و ضبابية الرؤية آثرت الابتعاد
عن الكتابة . ضاعت معالم الطريق و صار الكل يطعن فى الكل
تباعدنا
فى الرؤى .. البعض يتبع طريق الأمل و
البعض الآخر يتوه فى ضباب اليأس ..
هل نعيش أيام ثورة أم أوهام تمرد بدأ و لا يبدو
له نهاية ..؟
كل هذه الاعتصامات و الاحتجاجات و المسيرات ، و
أخيرا الصدامات الى أين ..؟
لا تبدو الصورة واضحة بل مشوشة مثل شاشة
تليفزيون أصابه عطل ..الصوت الذى سمعناه
جيدا و خفقت قلوبنا لندائه و رددنا وراءه .. الشعب يريد أن يسقط النظام ..
و هاهو النظام الفاسد قد سقط ... تهاوى تحت وطأة
إرادة جبارة التحمت فيها أصوات الملايين
ترفض الفساد و الظلم ،و تنشد العدل و الكرامة .. فماذا بعد ؟! و هل سقط النظام حقا
.. ؟!
مازلنا تائهين فى فى طريق الصرارعات و المطالبات
و الهتافات ..ندور فى دوامة لا نهائية ..
كأننا ثور يدور فى ساقية مغمض العينين ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق