كل يوم يذهب الباطل الى عمله و يجلس خلف مكتبه و
يصدر الأوامر للميليشيات التى رباها فى حظائر الحزب الساقط .كما تربى
المواشى.اختار أفرادها بعناية من البؤساء الذين دفعتهم ظروفهم البائسة الى الخروج على القوانين ، و بدلا من
أن يمنحهم التهذيب و الإصلاح داخل السجون و يدربهم على حرف تبعدهم عن طريق الانحراف
، شجعهم على البلطجة و أطلقهم على الناس , و أصبح لدينا فى مصر وظيفة جديدة هى
" مسجل خطر " آلاف بل عشرات الآلاف من القتلة و اللصوص وقطاع الطرق
مطلقوا السراح فى شوارع مصر ، يتحركون فى كل مكان ، و يكشفون عن وجوههم وقت
الانتخابات فيروعون الخصوم و يعترضون طريق كل من تسول له نفسه أن يقاومهم . و
تضاعفت أعدادهم حتى صار بين كل مواطن و مواطن ، مسجل خطر ..هؤلاء هم أبطال المشهد
اليوم . يعيثون فى كل محافظات مصر فسادا ، كأنهم يعاقبون المصريين الشرفاء على
فرحتهم بالثورة و نصرتهم للثوار ..، و هم معروفون تماما لرجال المباحث و يمكن
جمعهم فى ساعات قليلة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق