إنهم يتلذذون بترويع الناس .. اقبال بركة
تواصل
جماعة الطالبان فى باكستان عرضها المسىء للإسلام بنجاح منقطع النظير .
العالم
كله يتحدث اليوم عن جريمة محاولة قتل فتاة
فى الرابعة عشرة من العمر تدعى مالالا يوسفزاي. جريمتها التى استحقت عليها رصاصة
فى الرأس هى أنها أسست مدونة تدافع عن حق الفتيات فى التعليم !! وقد أصيبت
فتاتان أخرتان في هجوم على مالالا يوم الثلاثاء الماضى ، ولا تزال الفتيات الثلاث في
حالة حرجة .
حظيت مالالا بانتباه العالم عام 2009 من خلال كتابة يوميات باللغة الأوردية
عن الحياة في ظل حركة طالبان الذين سيطروا على الوادي الذى تعيش فيه .
و
اعتبر ملالى الطالبان أن كتابات الطفلة مالالا فى مدونتها دليل على علمانيتها و
بالتالى فهى لا تستحق الحياة ..!! و كلفوا أحد أعضائهم بالتخلص منها ! و فى مشهد
يدل على حقارة و غباء ووحشية الطالبان أوقف إثنان منهم سيارة تحمل عددا من
التلميذات فى منطقة مزدحمة ، و صعدا الى
السيارة و سألا : من منكن هى مالالا يوسيفيز ، فلما رفعت يدها ببراءة أطلق
المجرمان ثلاث رصاصات على رأسها ، مثيرين حالة من الفزع تسببت فى إصابة تلميذتين
اخرتين .
هل
يرن هذاالخبر جرسا فى أدمغة أولئك الذين يعتبرون الإسلاميين " ناس بيعرفوا
ربنا "؟!! هل ينطبق ذلك القول على الطالبان الذين على استعداد لأن يستشهدوا و يقتلوا كل الناس فى
سبيل تطبيق الشريعة الإسلامية ؟!!
لم
نسمع سلفيا و لا إخوانيا و لا عضوا بأى جماعة إسلامية يحتج على ما يحدث من
الطالبان فى حق النساء و يرسل رسالة عاجلة الى والد الفتاة مالالا ليعلن استنكاره لتلك الجريمة البشعة التى ماهى
الا حلقة فى سلسلة طويلة بدأت منذ أن ظهرت تلك الجماعة للوجود .. و لن تنتهى .
أم
تُرى إسلاميونا الذين احتكروا لأنفسهم صفة هى حق أصيل لمليار و نصف مليار مسلم ، يوافقون
على ما يجرى فى أفغانستان و باكستان ، و ينتظرون بفارغ الصبر أن تنتقل السلطة
اليهم لينفذوا أجندة الطالبان و يتفوقوا عليها ؟!!
إنهم
يتلذذون بترويع الناس و إثارة الرعب فى قلوب العامة بإعلان نواياهم التى تبدأ "بنحن
على استعداد للإستشهاد من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية" و تنتهى بأنهم على
استعداد لذبح و اغتيال كل من يجرؤ على
معارضتهم .
لم
يعلنوا حتى اليوم هل هناك شريعتان إسلاميتان
تطبق القاعدة إحداهما و سيطبقون هم الثانية ؟
لماذا
لا يتطوعون ، خدمة للإسلام بتعليم القاعدة و إبنها الشرعى الطالبان أصول و مبادىء
و أحكام الشريعة الإسلامية ؟
على
كل من أعطى صوته لنائب يمثل تلك الجماعات
أن يتبين من أمره رشدا .. أن يعرف الى أين يقود مصرنا الحبيبة ..ماهو مصيرنا
بالضبط إن سلمنا رقابنا لتلك الجماعات
" اللى بتعرف ربنا "!
وهل
المرء اللى بيعرف ربنا لابد أن يكون قاتلا ، كما رأينا عشرات الأدلة فى التاريخ البعيد
و القريب و فى حاضرنا المفزع ؟
و
كما قلت هم يتلذذون بساديتهم التى تروع الناس جميعا من إسلامهم ، فعقب إعلان الأطباء أنهم نجحو فى استخراج الرصاصة من
رأس مالالا من ، صرح
متحدث
باسم "حركة المقاومة الإسلامية" يدعى إحسان الله إحسان الى البي بي سي الأردية ،
، بانها لن تكون بمنأى إذا كانت على قيد الحياة و ستظل مستهدفة !!
أى
أنهم لن يهدئوا و لن تقر لهم عين الا بقتل تلك الفتاة .. فتلك هى الشريعة
الإسلامية .. و لا بد أن تطبق !!
كانت
تلك الجماعة قد سيطرت على مدينة سوات الباكستانية و أثناء وجودهم في السلطة أغلقوا
مدارس البنات باسم الشريعة الإسلامية
وحظرو الاستماع للموسيقى في السيارات و غير ذلك من إبداعات قرائح المتأسلمين ..
قد
تنجو مالالا أو تستشهد و تذهب الى بارئها نتيجة لحماقة الطالبان . فتاة صغيرة كل
هدفها أن تحقق قول رسول الله ( ص) إطلبوا العلم من المهد الى اللحد . لم يسألوا
أنفسهم كيف سينفذ نصف تعداد أمة المسلمين قوله تعالى فى سورة العلق " إقرأ " وأنه عز وجل يعلم الإنسان
بالقلم مالم يعلم !! فكيف يحرمون فتياتهم من نعمة استخدام القلم و التعلم ؟ هل
يحفظ هؤلاء القرآن ؟ ألا يعلمون بأن "الله يرى" و أن "الى ربك الرُجعى "!..
قد
نبرر جرائم الطالبان بجهلهم بالدين و باللغة العربية ، و لكن ماذا عن الشياطين
الخرس الذين يسكتون عن الحق و هم يعلمونه تماما ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق