مجرد تساؤلات ...
وقف الخلق ينظرون جميعا كيف تُحرق مبانى مصر وتُدمر
منشآتهاو يُقتل و يُسحل و يُعذب أحرارُها ..
و بناة الأهرام فى سالف الدهر يتحسرون و
يتعجبون من قلة باغية من أحفادهم باعت ضمائرها بثمن قليل و عقدت حلفا مع الشيطان و
خزنت الأسلحة تحت الأرض و بدلا من أن توجهها الى أعداء يلادها صوبتها الى قلوب و صدور إخوة لها كل جريمتهم
أنهم تبينوا حقيقتهم و رفضوا الانضواء تحت رايتهم السوداء .
فهل أدرك السيد أوباما حقيقة الجماعة التى كان
يضغط على مصر لتتقبلها حاكمة و مهيمنة على أمورها ؟ و هل مايزال مصرا على المصالحة
مع من خانوا وطنهم و سعوا الى تدميره ؟ هل كان لينكولن سيصالح الولايات الجنوبية و
يعقد معها اتفاقا ؟
هل علم أوباما الى أى مدى حكمة زعماء الجماعة و
عقلانيتهم و سلميتهم ؟
هل شاهد ترسانة الأسلحة ، و عشرات الجثث
المتفحمة لمُعارضيهم التى كانوا يخبئونها تحت المنصة ؟
هل تابع الاتحاد الأوروبى الأهوال التى سببها
حقد وغل الجماعة التى يطالبون مرارا و تكرارا بالجلوس معها الى مائدة المفاوضات ؟
هل بعد أن رأى العالم كله التخريب والحرائق والمساجد
و الكنائس و البنى الأساسية لمصر التى تدمرها الجماعة بزعم الحفاظ على الديمقراطية والشرعية ، مازال هناك
من يطالب بالغاء حالة الطوارىء ؟
هل بمكن مطالبة أى دولة فى العالم بضبط النفس
وأن يقف الأمن فيها مكتوف الأيدى بينما جماعة واحدة من المواطنين تروع الآمنين و
تسد الشوارع الحيوية و تعوق المرور و تصيب الحياة فى المدينة بالشلل التام لمدة 46
يوما ؟!
هل شُفى غليل قيادات الجماعة و هم يتطلعون الى
ألسنة النيران تطل من نوافذ الأبنية فى كل المحافظات التى أحرقها صبيانهم ، و
الدخان الذى يملأ سماء مصرأم مازالوا يصرخون " هل من مزيد !"
هل ندم الإعلام العالمى على جريه وراء فضائية
الجزير و نقله الأنباء الكاذبة و الأخبار المحرفة التى أشاعتها منذ قيام ثورة
الثلاثين من يونيو و هل علموا الآن الى أى مدى حقد العاملين بتلك القناة على مصر و
المصريين و رغبتهم المحمومة فى أن يعيقوا مسيرتها و يكبلوها بأوهام و خرافات جماعة
مريضة لا هم لها الا الحكم و السيطرة ؟!
هل مازال البرادعى مصرا على أن الأزمة كان يمكن
حلها بالطرق السلمية رغم كل الجرائم التى ارتكبها الإخوان ورغم عناد قادتهم و
غبائهم الشديد ؟
هل أدركت الحكومة المصرية الخطأ الفادح الذى
ارتكبه المجلس العسكرى الراحل يوم أن سمح بإنشاء أحزاب دينية و هل سيسمحوا باستمرار تلك الأحزاب بعدما تبين
الجميع ماهو المقصود من عبارة " المرجعية الدينية " المطاطة التى لا
تعنى شئا !
و بعد افتضاح أمر تلك الجماعة الدموية و الفشل
الذريع الذى منيت به هل سيظل أعضاؤها على غيبوبتهم وولائهم و طاعتهم العمياء
لقادتها؟ و هل سيظل الأمن متهاونا مع الجماعات المشابهة ؟
هل مازال السيد إردوجان يصر على اللجوء لمجلس
الأمن كى ينقذ جماعة الإخوان و المعتصمين " المسالمين ".
هل علم الأتراك بما يتوعدهم السيد إردوجان إذا
ما عصوا أوامره المقدسة و عارضوه
هل سيتوضأ
الشيخخ القرضاوى و يصلى ركعتين لله شكرا على انتصار الإخوان بحرق مصر و إظهار نور
الأسلام و سلميته للعالم كله
هل أدرك إخوتنا الأقباط من عدوهم الحقيقى و من الصديق ، و أن مكانهم
الحقيقى فى بلدهم مصر و ليس فى بلاد
النفاق الغربى الذى سارعوا للهجرة اليه ، ليعمروها و
على كل حزب أن يعلن للعالم و للمصريين موقفه من
الأحداث الجارية فالسكوت عن الحق جريمة فى حق مصر و أبنائها جميعا و الأجيال
القادمة .
و على كل شاب وطنى مخلص أن يشمر ساعديه و يشارك
فى إعادة بناء و ترميم المساجد و الكنائس و المؤسسات التى دمرها يد الغل الإخوانى
لقد رأينا سلوكيات المعارضة فى كل العالم ، من
اشتباكات بالأيدى فى البرلمان و اضرابات و مظاهرات و القاء الحجارة على رجال
الشرطة بل و اغتيال بعض الخصوم أحيانا ، و لكننا لم نر معارضة تهدد بحرق البلد اذا
لم يتم انتخاب مرشحها ، ثم إذا لم يتم إعادته للحكم رغم فشله الذريع ، و تنفذ
وعيدها و تحرق بلدها بالفعل ..حقا إنها لسابقة سوف يذكرها التاريخ للإخوان
المسلمين بعد أن يعدد مخازيها و لن يترحم عليها أحد ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق