26 فبراير 2012



اذا عض الرجل كلبا ...



مثل مصرى يقول " علمنى الهيافة يابا ، قال : تعالى فى الهايفة و اتصدر " هذا المثل أصبح عرفا يتبعه المفلسون من أعضاء مجلس شعبنا الموقر ، و يتنافسون فيه ليحظوا بأكبر قدر من الانتباه الإعلامى . و معروف أن الإعلام يتبع قاعدة " إذا عض الكلب رجلا فهذا أمر عادى ، أما إذا عض الرجل كلبا فهذا هو الخبر المثير " و آخر صيحة فى مضمار الهيافة ، أو ساحة عض الكلاب ، مطالبة أحد محدثى العضوية من السلفيين وزير الداخلية بالموافقة على منح ضباط الشرطة حق اطلاق اللحية باعتبارها حرية شخصية ، و المطلوب طبعا الإشارة الى الانتماء الحزبى للضابط ، فإذا أطلق لحيته عرف أنه من السلفيين أو من أعضاء الجماعة التى لم تعد محظورة . و بالطبع لن يقبل وزير الداخلية هذا الطلب السخيف ، إلا أن العضو الموقر لن يستسلم ، و سوف يتفرغ لهذه المعركة ، و سوف ينضم اليه العشرات من " العضاضين " الذين مازالوا أسرى نشوة عدم التصديق بأنهم أعضاء مجلس شعب فى دولة تعانى من هموم و معضلات لا حصر لها ، و أن الشعب الذى منحهم أصواته بسخاء ينتظر أن يردوا له الجميل و يعتقوه من أسر الكوارث اتى سببها النظام البائد .

و سوف يتبع هذه المعركة معارك أخرى ضارية سوف نشهدها على الشاشة الصغيرة فى برنامج الشعب و نضحك من قلوبنا على الوكسة التى أصابتنا و قديما قالوا " شر البلية ما يضحك "