19 أبريل 2017


هذه الحملة على الكاتبات .. لماذا ؟

لم تشهد مصر فى تاريخها كله اقبالاً من المرأة على الكتابة رواجاً لإدبها كما تشهده هذه الأيام ليس فقط فى عالم الكتاب والصحافة وإنما أيضاً عبر موجات الأذاعة وعلى الشاشتين الكبيرة والصغيرة وفوق خشبة المسرح.
وبدلا من ان تنشط اقلام المتخصصين لمتابعة الظاهرة وتحليلها بهدف تشجيع المرأة على الخروج من صمتها الذى اجبرت عليه لقرون طويلة وعلى امل انارة السبيل لها نحو الأداء الأفضل والأميز.اذا بحملةضارية تشن على الكاتبة المصرية!!! كانت البداية منذ اعوام عندما  اثير سؤال ميتا فيزيقى لاجدوى منه على الأطلاق: هل هناك أدب نسائى وادب غير نسائى؟!وإتضح الهدف اخيرا من تلك التصنيفة العبثية فلم يكن وراءها سوى محاولة شيطانية لحث المرأة الكاتبة على التخلى عن طبيعتها الخاصة وبالتالى تجاهل هموم جنسها والتعالى على آلأمهن والسخرية من عالمهن . وهكذا بدأت حلقة مفرغة من  الأراء النقدية انتهت بهجوم قاسى من عناصر يمينية وعناصر يسارية متطرفة على كل من تسول لها نفسها ان تشير من بعيد أو قريب ان للمرأة قضايا وانها فى حاجة ماسة لاعادة طرح كل المسلّمات حول وضعيتها وكيانها وهويتها.. الخ
واعلن كاتب كبير ان جميع الكاتبات المصريات بلا استثناء لاشئ اذا قورن بكاتبة لبنانية معاصر. وراح يكتب عن هذه الكاتبة المقالات ويتبعها بمقالات اخرى عن كاتبات من سوريا ومن فرنسا .. بل ومن اسرائيل .. كلهن رائعات عظيمان سيخلدهن التاريخ اما المصريات.. فلا .. مستحيل.. وقلنا لابأس .. فهذه عادة ذلك الكاتب الكبير..  حتى الأهرامات نفى ان المصريين بنوها ونقل عن الأخرين ان مخلوقات هبطت من السماء وبنتها ثم عادت الى قواعدها سالمة!! وتلى ذلك هجوم اخر من روائى مشهور حاول فى كل رواياته ان يثبت ان المرأة لاتثور مطالبة بحريتها السياسية الا لكى تصل الى  هدف واحد : النوم فى أحضان الرجل!! وبديهى ان كتابات المرأة لن تعجب هذا الكاتب الكبير اذا انها تحاول عبثاً ان تثبت ان المرأة مخلوق من جسد وروح وأن لديها العقل والضمير والأحلام الكبيرة والتطلعات المثالية. تماما مثل الرجل. وينضم لتك الحملة كاتب اخر تقدمى تسأله احدى المجلات النسائية عن روايه كاتبات المصريات فيلف ويدور وينتهى الى رأى قاطع :أنا عبرت عن المرأة افضل منهن..! ثم كاتب يسارى يتساءل فى عاموده اليومى بالجمهورية سؤالا عجيبا لماذا افلح الرجل فى التعبير عن المرأة وفشلت هى ..؟!
ويتشجع اخرون لينضموا للحملة الظالمة ويسعى البعض منهم لمحاولة بث الفرقة بين الكاتبات واثارة الغيرة والتناحر بينهن لكى تنتهى المسرحية الهزلية بمشهد كوميدى مثير : النساء وهن يتقاتلن وينصرفن عن الإبداع الى تبادل الإتهامات!
الطريف أن جيش المهاجمين كله لم يقرأ للمرأة أو لعله قرأ كتابا لكل كاتبة أو للبعض فقط!! ويأتى كاتب اخر ليعترف بهذه الحقيقة بكل صفاقه ومع ذلك يأخذ فى تصنيف الكاتبات ونقدهن بل ويضيف من عنده رأيا لى فى الكاتبتين اللتين أكن لهما كل إحترامى: سكينة فؤاد وجاذبية صدقى!!
ان نقد الكاتب امر طبيعى ولا اعتراض عليه بشرط الا تساق الأحكام جزافا ولا تطلق إلا بعد دراسات عميقة لكل كتابات الكاتب وللكتابات المعاصرة له بل والسابقة عليه أما أن نفاجا من حين لاخر بتلك الإنطباعات المتعجلة فى مقالات سطحية مليئة بالمغالطات فهذا مما يهبط بقيمة كاتب المقال وحده وكنت اتمنى الا يجرنى معه – اعتباطا لهذا المنحدر.
أولا لأنى عندما أود التعبير عن  رأى فى كاتب ما فلدى قلمى والحمدلله مدعم بالدراسات الجادة التى انشرها فى اكثر من مجال وثانيا لإنى أكن لكل الكاتبات المصريات بلا استثناء عميق الإحترام وارفض رفضا قاطعا ان اكون اداة فى يد اعداء التقدم لضرب مصر المتحضرة وتكميم افواه ابنائها وبناتها والعودة بها الى عصور الظلام. وثالثا وأخيرا لإنى اعتقد ان جعبة الكاتب لاتمتلئ بالسهام المسمومة الا بعد ان تنضب موهبته ويتسرب من عقله الفكر المفيد.
 نشرت فى جريدة الجمهورية
3/11/1986






لا .. لعودة المرأة الى الوراء

نفتح الشباك ام نغلقة ؟!
مازالت جماعة منا تجلس ويدها على خدها تفكر وتفكر ثم تفكر وتفكر : هل من حق المرأة المشاركة فى الحياة العامة ام لا ؟!
سؤال بيزنطى انتهت المرأة المصرية من الرد عليه منذ زمن طويل .. الواقع انها حسمته منذ الاف السنين عندما تبوأت لاول مرة فى التاريخ القديم عرش مصر وجلست عليه وحكمت شعب مصر منفردة او مع شقيقها او زوجها ..
لم يكن الانسان المصرى وقتها تعطله عن الحركة والنمو اسئلة بيزنطية كتلك التى ينشغل بها نفر من اهل الكهف مازالوا يندسون بيننا مرتدين ملابس تنكرية .. هذا فى زى وزير وذاك فى زى عضو مجلس شعب والثالث فى زى كاتب غير كبير يحتل صفحة اسبوعية كاملة من جريدة يومية هامة والرابع فى زى أستاذ جامعى ... الخ .
وهذه النوعية من الرجال سلالة الهكسوس وغيرهم من الغزاة الذين دنسوا ارض مصر بأقدامهم وحكموها لفترات متغيره من التارخ ..
وقتها صدمهم التفوق الفكرى والاجتماعة اللذان أديا الى النمو الاقتصادى الهائل للدولة الصرية القديمة .. وشعروا ازاء ذلك كلة بالتدنى والحقارة , فهم كانوا يستعبدون شعوبهم رجالا ونساء وكانت سلطة الحكم تقتصر على دائرة ضيقة من الحكام , لهم كل الحقوق وعلى الشعب الواجبات ..
اما المصرى فكان يحترم المرأة ويجلسها على العرش الى جواره وينصت للفلاح الفصيح وهو يطالب بحقوقه ويطارد المسئولين لكى يقتصوا له من الذين ظلموه ..
وجاء الاسلام ونزل كتاب الله الحكيم يكلف المرأة بكل ما كلف به الرجل دون تمييز او تعصب " والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ( سورة التوبة أية 71 )" اى ان المرأة مكلفة بالامر بالمعروف والنهى عن المنكر .. وكيف يفعل الانسان ذلك وهو قابع فى عقر داره , محروم من ابسط الحقوق الانسانية معطل عن المشاركة فى اختيار ولى أمره , وابداء الرأى فيما يشرع من قوانين وما ينفذ من اجراءات ..؟!
ولو كان وجود الرجل يغنى عن وجود المرأة لمل نزلت الاية الكريمة " ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافطات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما ( الاحزاب أية 35 )"
ولو كانت بيعة الرجال تكفى لاقامة دولة عادلة مستقرة لما اعطى الله سبحانة وتعالى المثل فى كتابة الكريم وفى احاديث السنة النبوية المطهرة " يا أيها النبى اذا جاءك المؤمنات بايعنك على ان لا يشركن بالله شيئا ولايسرقن ولا يزنين ولا يقتلن اولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه من بين ايديهن وارجلهن  ولا يعصينك فى معروف فبايعهن واستغفر لهن الله ان الله غفور رحيم " (الممتحنة 12) واليوم وبعد مرور اربعة عشر قرنا كاملا منذ نزول الكتاب الحق هل يجوز ان يُحرم النساء من البيعة التى هى فى عرف زمننا الحاضر المشاركة السياسية ..
لقد بايعت النساء المسلمات فى عصر الرسالة الرسول (ص) وخرجن الى ساحة القتال وشاركن فى الاجتماعات السياسية داخل المساجد وفى رواية الاحاديث وتفسير الايات القرأنية وفى جميع الاعمال التى لا تسىء الى الشرف , واليوم وبعد انقضاء الف وربعمائة عام مازلنا نتناقش ونختلف ونتصارع حول احقية المرأة فى الخروج الى الحياة العامة..؟!
واقول الحياة العامة وليس العمل لآن خروج المرأة الى العمل امر واقع , وحق دستورى وواجب شرعى لا مجال للتشكيك فية , اما ان يكون من نصيبها الاعباء وللذكور القيادة والسلطة فهذا ظلم بين .. والعجيب الغريب ان البعض يحتجون بالآية الكريمة "الرجال قوامون على النساء " ويفسرونها على ان الرجال وحدهم يجب ان يتولوا القيادة والقوامة, متناسين بقية الاية الكريمة التى تضع شرطين اساسيين للقوامة " بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم" ( النساء : 34 ) فالقوامة هنا اجتماعية اى فى نطاق الاسرة الواحدة وهى ليست قوامة كاملة بدليل ان الزوج ليس من حقة التدخل فى تصرفات زوجتة المالية ..! واليوم وبعد ان تعلمت النساء وتسلحت بالثقافة والخبرة , اصبحت بعض النساء أفض كثيرا من بعض الرجال .. وبتقدم الزمن وتفشى الاخلاق السيئة صار العديد من الرجال يتهربون من الانفاق على ابنائهم وزوجاتهم وصارت وفقا للاحصائيات ( من 20-30 %) من الاسر المصرية  تعيش على دخل الزوجة وحدها , فمن الذى له حق القوامة فى هذه الاسر ..؟!
اننا نتطلع الى يوم تصير الكفاءة والكفاءة وحدها هى المعيارالاول فى التقييم والتعيين والترقى لكى يقود مسيرة التنمية والتقدم فى مصر من هم أكفأ وافضل , بصرف النظر عن النوع او الجنس او اى اعتبارات اخرى .
ونتمنى ان تخرج المرأة المصرية من قوقعة الذات وتتخلى عن عضوية حزب الاغلبية الصامتة وتنضم بكامل ارادتها للحزب الذى تؤمن بمبادئة وتثق فى قيادتة وان يكون لها الحضورالقوى المؤثر فى كل نواحى الحياة العامة وانشطتها حتى لا نترك الاخرين يفرضون علينا سطوتهم وينشرون وصايتهم ويشكلون ملامح الحياة وفقا لآهوائهم ومصالحهم الخاصة ..
واذا كنا نصيح بأعلى الصوت : لا .. لإعادة المرأة الى الوراء .. فإننا نقول بنفس القوة والعزم لا لسلبية المرأة لا لخضوعها للافكار المتخلفة والاعراف العقيمة .. ولا الف لا لكل من يقلل من قيمة المرأة ويتجاهل تاريخها المشرف ويستهين بانجازاتها العظيمة فى الماضى والحاضر ويغمض عينية عن الاهمية القصوى لمشاركتها فى صنع المستقبل .  

  
صورتنا فى عيون العالم                                      اقبال بركة
ارتفع سقف طموحاتنا كثيرا بعد تقلد الرئيس السيسى حكم البلاد منذ أكثر من عامين . عباراته الحانية دغدغت مشاعرنا و لونت أحلامنا بألوان الطيف السبعة . و لا شك فى رغبة الرئيس الصادقة فى أن يعدل الحال المايل للمرأة ، و يردلها اعتبارها بعد أن تحملت كثيرا و صبرت طويلا ، فهو لايترك فرصة الا و يؤكد" إيمانه بأهمية دور المرأة المصرية فى مسيرة العمل الوطنى والإنسانى، ودعم الدولة الكامل لعمل المجلس القومى للمرأة ، مشددا على أن الدولة المصرية فى حقبتها الجديدة تولى للمرأة اهتماماً خاصاً، وتكفل لدورها الوطنى الكبير كل الدعم وتكن لها كل التقدير، حيث أثبتت المرأة المصرية جدارتها ووطنيتها في مختلف المواقف، حين لبت نداء الوطن.". .الخ . و بعد أن استجاب الرئيس للمجلس القومى للمرأة و خصص العام الحالى (2017)  عاما المرأة ، و إطلاق استراتيجية المرأة المصرية 2030  تفاءلنا كثيرا و توقعنا أن تتحقق طموحاتنا التى عبرنا عنها عشرات المرات فى الصحف و الاعلام و غيرها . .  ولكن .. رغم كل توقعاتنا فوجئنا بتعيين أربع وزيرات فقط فى وزارة المهندس اسماعيل شريف الجديدة!! ثم تكرم سيادته و تعطف و عين سيدة واحدة فى منصب " المحافظ" بين 27 محافظ من الرجال !
هذا التناقض بين تطلعات نساء مصر و "أحلام" رئيسها ، وبين تصرفات بعض المسئولين الكبار ، يرسخ الوضع السىء للمرأة ، كما يشوه صورتنا فى عيون المجتمع الدولى ، و تأملوا معى مقتطفات مما ورد فى محرك البحث "ويكيبيديا"  التى يتابعها العالم كله تحت عنوان " المرأة المصرية " ، و ضعوا خطا تحت كل كلمة تصفع كرامتكم كمصريين .
"لطالما لعبت المرأة في مصر دورا مؤثرا في  السياسة والمجتمع المصري منذ عهد الدولة الفرعونية، ولكن يظهر جليًا تدهور وضع المرأة المصرية في الآونة الأخيرة، حيث تواجه المرأة المصرية اليوم تحديات جمة واضطهادا يشمل العديد من نواحي الحياة ، وأظهرت نتائج دراسة أجرتها مؤسسة "تومسون رويترز" أن مصر أسوأ  مكان بالعالم العربي يمكن أن تعيش فيه المرأة ، وذلك عكس كل الآمال في أن تكون المرأة من أكبر المستفيدين من الربيع العربي الممثل في مصر بثورة 25 يناير". و عن عمل المرأة  يقول التقرير الصادم " على الرغم من الحماية التي تقررها القوانين للمرأة العاملة لضمان حقوقها، إلا أن الواقع العملي يشير إلى أن المرأة المصرية لا تزال تعاني من صور التمييز ضدها في مواقع العمل، كما تعاني من حرمانها من ممارسة بعض الوظائف العامة التي هي حق للمواطنين جميعاً. لكن هذا التمييز والحرمان الواقعي لا يسنده شرع أو قانون ... وإذا كانت هناك بعض الوظائف لا تزال من الناحية الواقعية حكراً على الرجل دون المرأة ، فلا يستند هذا الاستبعاد إلى نصوص قانونية تحظر، وإنما إلى ثقافة المجتمع والعادات والتقاليد أو اعتبارات الملاءمة السياسية أو الإدارية...و يضيف التقرير العالمى "إن مصر تحتل المركز الأول على مستوى تراجع الدول فى مكانة المرأة السياسية ، كما تحتل المركز 95 من بين 125 دولة من حيث وصول النساء للمناصب الوزارية ، نظرا للتمثيل الهزلي بنسبة 10% فقط فى الوزارة ، كما احتلت مصر المركز الأخير من حيث تقلّد المرأة لمنصب المحافظ بواقع عدد (صفر) من السيدات في منصب المحافظ ( الآن أصبح لدينا واحدة ) .
هل كذبت "ويكيبيديا " أم أن مصر أصبحت بالفعل أسوأ  مكان بالعالم العربي يمكن أن تعيش فيه المرأة ؟!

17 أغسطس 2014

حلم الخلافة الذى تحقق

حلم الخلافة الذى تحقق                     اقبال بركة
اقترح على الحالمين بانشاء ما يسمى بالدولة الإسلامية أن يسارعوا بالهجرة الى محافظة الموصل بالعراق ليستمتعوا بما كانوا يتمنوه من اجراءات وقوانين تعيد المجد للمسلمين . لقد استجيبت دعواتهم أخيرا و انشقت الأرض عن تنظيم يدعى "داعش" سوف يحقق الحلم و يفتح بلا د العالم كلها للمسلمين .  اكتشفت "داعش" أن الجرثومة التى تسببت فى انهيار الدولة الإسلامية هى المرأة المتعلمة الحرة ، وعليه فقد افتتحت أعمالها " المجيدة" بإلغاء تعيينات النساء المسيحيات فى المؤسسات الحكومية ، ونشرت وكالات الأنباء العالمية أن التنظيم وزع بيانا دعا فيه أهالي الموصل لتقديم فتياتهم غير المتزوجات للمشاركة بما أسموه "جهاد النكاح"، متوعدا من يخالف بالعقاب. كما فرضوا الختان  بالقوة على كل النساء  . وانتشرت أنباء بأن رجال " داعش" اقتادوا أكثر من 700 امرأة من نساء المسيحيين و اليزيديين لبيعهن في المزاد العلني في مركز مدينة الموصل  و الأسعار "حاجة ببلاش كده " فسعر الفتاة يساوي 150 دولاراً ! وطبعا الدفع بعد المعاينة . إن الدولة الحلم التى تحمل شعار " باقية وتتمدد" لن يكون بها كافر واحد و بالتالى سيتوفر على المخلصين عبء هدم الكنائس وحرقها نهب ممتلكات المسيحيين ، فبالمخالفة لتعاليم الإسلام الصحيح فرضوا علي غير المسلمين التخلى عن أديانهم ودخول الإسلام بالقوة الجبرية أو فليدفعوا الجزية ، و من لا يملك تقطع رأسه وتسبى نساء عائلته . و الدولة الإسلامية الجديدة تفرض بالقوة على الحياة اليومية كل ما يتصوره خيالهم المريض من تعاليم  الاسلام ، وتحرم كل مايمكن أن يصل المسلم بالحياة العصرية مثل مشاهدة التلفزيون و عمل المرأة و لعب الكرة وغير ذلك مما سبق و صدر عن تنظيم القاعدة و غيره.
إن "داعش" تضع الدول الغربية فى مأزق صعب  ، فالكلب الذى ربته و غذته  ليحميها أنجب سلالة متوحشة لا تشبع من لعق الدماء ولا تهدأ من النباح . و لقد كان الأمر مقبولا فى البداية عندما كان الوحش يطارد سلالته من العرب والمسلمين ، إلا أن دماءهم لم تعد تكفيه فاتجه الى المسيحيين ومابين عشية و ضحاها تحول الكابوس الى حقيقة تمشى على الأرض و تهزم بعدد قليل من المرتزقة جيوشا نظامية فى أكثر من دولة عربية.
 لقد تحقق الحلم أخيرا و بدلا من ارتكاب معاصى سوف يحاسبهم الله عليها بكل تأكيد كالتخريب و النهب و ترويع الآمنين الذين لم تدركهم "شوطة " الحلم المستحيل ، فليسارعوا بالهجرة التى سبق و دعوا اليها ليلحقوا بإخوانهم المخلصين لدين سيد قطب و بديع و ينصبوا مرسى  خليفة للمسلمين بدلا من أن يضيعوا العمر وراء سراب عودته للحكم و عودتهم لتكية الدراويش .



 حلم الخلافة الذى تحقق                     اقبال بركة
اقترح على الحالمين بانشاء ما يسمى بالدولة الإسلامية أن يسارعوا بالهجرة الى محافظة الموصل بالعراق ليستمتعوا بما كانوا يتمنوه من اجراءات وقوانين تعيد المجد للمسلمين . لقد استجيبت دعواتهم أخيرا و انشقت الأرض عن تنظيم يدعى "داعش" سوف يحقق الحلم و يفتح بلا د العالم كلها للمسلمين .  اكتشفت "داعش" أن الجرثومة التى تسببت فى انهيار الدولة الإسلامية هى المرأة المتعلمة الحرة ، وعليه فقد افتتحت أعمالها " المجيدة" بإلغاء تعيينات النساء المسيحيات فى المؤسسات الحكومية ، ونشرت وكالات الأنباء العالمية أن التنظيم وزع بيانا دعا فيه أهالي الموصل لتقديم فتياتهم غير المتزوجات للمشاركة بما أسموه "جهاد النكاح"، متوعدا من يخالف بالعقاب. كما فرضوا الختان  بالقوة على كل النساء  . وانتشرت أنباء بأن رجال " داعش" اقتادوا أكثر من 700 امرأة من نساء المسيحيين و اليزيديين لبيعهن في المزاد العلني في مركز مدينة الموصل  و الأسعار "حاجة ببلاش كده " فسعر الفتاة يساوي 150 دولاراً ! وطبعا الدفع بعد المعاينة . إن الدولة الحلم التى تحمل شعار " باقية وتتمدد" لن يكون بها كافر واحد و بالتالى سيتوفر على المخلصين عبء هدم الكنائس وحرقها نهب ممتلكات المسيحيين ، فبالمخالفة لتعاليم الإسلام الصحيح فرضوا علي غير المسلمين التخلى عن أديانهم ودخول الإسلام بالقوة الجبرية أو فليدفعوا الجزية ، و من لا يملك تقطع رأسه وتسبى نساء عائلته . و الدولة الإسلامية الجديدة تفرض بالقوة على الحياة اليومية كل ما يتصوره خيالهم المريض من تعاليم  الاسلام ، وتحرم كل مايمكن أن يصل المسلم بالحياة العصرية مثل مشاهدة التلفزيون و عمل المرأة و لعب الكرة وغير ذلك مما سبق و صدر عن تنظيم القاعدة و غيره.
إن "داعش" تضع الدول الغربية فى مأزق صعب  ، فالكلب الذى ربته و غذته  ليحميها أنجب سلالة متوحشة لا تشبع من لعق الدماء ولا تهدأ من النباح . و لقد كان الأمر مقبولا فى البداية عندما كان الوحش يطارد سلالته من العرب والمسلمين ، إلا أن دماءهم لم تعد تكفيه فاتجه الى المسيحيين ومابين عشية و ضحاها تحول الكابوس الى حقيقة تمشى على الأرض و تهزم بعدد قليل من المرتزقة جيوشا نظامية فى أكثر من دولة عربية.
 لقد تحقق الحلم أخيرا و بدلا من ارتكاب معاصى سوف يحاسبهم الله عليها بكل تأكيد كالتخريب و النهب و ترويع الآمنين الذين لم تدركهم "شوطة " الحلم المستحيل ، فليسارعوا بالهجرة التى سبق و دعوا اليها ليلحقوا بإخوانهم المخلصين لدين سيد قطب و بديع و ينصبوا مرسى  خليفة للمسلمين بدلا من أن يضيعوا العمر وراء سراب عودته للحكم و عودتهم لتكية الدراويش .









 حلم الخلافة الذى تحقق                     اقبال بركة
اقترح على الحالمين بانشاء ما يسمى بالدولة الإسلامية أن يسارعوا بالهجرة الى محافظة الموصل بالعراق ليستمتعوا بما كانوا يتمنوه من اجراءات وقوانين تعيد المجد للمسلمين . لقد استجيبت دعواتهم أخيرا و انشقت الأرض عن تنظيم يدعى "داعش" سوف يحقق الحلم و يفتح بلا د العالم كلها للمسلمين .  اكتشفت "داعش" أن الجرثومة التى تسببت فى انهيار الدولة الإسلامية هى المرأة المتعلمة الحرة ، وعليه فقد افتتحت أعمالها " المجيدة" بإلغاء تعيينات النساء المسيحيات فى المؤسسات الحكومية ، ونشرت وكالات الأنباء العالمية أن التنظيم وزع بيانا دعا فيه أهالي الموصل لتقديم فتياتهم غير المتزوجات للمشاركة بما أسموه "جهاد النكاح"، متوعدا من يخالف بالعقاب. كما فرضوا الختان  بالقوة على كل النساء  . وانتشرت أنباء بأن رجال " داعش" اقتادوا أكثر من 700 امرأة من نساء المسيحيين و اليزيديين لبيعهن في المزاد العلني في مركز مدينة الموصل  و الأسعار "حاجة ببلاش كده " فسعر الفتاة يساوي 150 دولاراً ! وطبعا الدفع بعد المعاينة . إن الدولة الحلم التى تحمل شعار " باقية وتتمدد" لن يكون بها كافر واحد و بالتالى سيتوفر على المخلصين عبء هدم الكنائس وحرقها نهب ممتلكات المسيحيين ، فبالمخالفة لتعاليم الإسلام الصحيح فرضوا علي غير المسلمين التخلى عن أديانهم ودخول الإسلام بالقوة الجبرية أو فليدفعوا الجزية ، و من لا يملك تقطع رأسه وتسبى نساء عائلته . و الدولة الإسلامية الجديدة تفرض بالقوة على الحياة اليومية كل ما يتصوره خيالهم المريض من تعاليم  الاسلام ، وتحرم كل مايمكن أن يصل المسلم بالحياة العصرية مثل مشاهدة التلفزيون و عمل المرأة و لعب الكرة وغير ذلك مما سبق و صدر عن تنظيم القاعدة و غيره.
إن "داعش" تضع الدول الغربية فى مأزق صعب  ، فالكلب الذى ربته و غذته  ليحميها أنجب سلالة متوحشة لا تشبع من لعق الدماء ولا تهدأ من النباح . و لقد كان الأمر مقبولا فى البداية عندما كان الوحش يطارد سلالته من العرب والمسلمين ، إلا أن دماءهم لم تعد تكفيه فاتجه الى المسيحيين ومابين عشية و ضحاها تحول الكابوس الى حقيقة تمشى على الأرض و تهزم بعدد قليل من المرتزقة جيوشا نظامية فى أكثر من دولة عربية.
 لقد تحقق الحلم أخيرا و بدلا من ارتكاب معاصى سوف يحاسبهم الله عليها بكل تأكيد كالتخريب و النهب و ترويع الآمنين الذين لم تدركهم "شوطة " الحلم المستحيل ، فليسارعوا بالهجرة التى سبق و دعوا اليها ليلحقوا بإخوانهم المخلصين لدين سيد قطب و بديع و ينصبوا مرسى  خليفة للمسلمين بدلا من أن يضيعوا العمر وراء سراب عودته للحكم و عودتهم لتكية الدراويش .

















18 يوليو 2014

يغور السجن و لو فى جنينة



" يغور السجن و لو فى جنينة"                      اقبال بركة

اعتقدت دائما أن الحرمان من الحرية من أقسى العقوبات على الإنسان ، و لعل هذا ما دفعنى فى بداية حياتى الصحفية لإجراء تحقيق عن غرف الحجز فى أقسام الشرطة المصرية ، بعد أن صرح لى مدير أمن القاهرة الأسبق اللواء كمال خيرالله  بزيارة عدة أقسام . و هالنى مارأيت فكتبته بالتفصيل فى تحقيق صحفى  فى مجلة " صباح الخير " أثار ضجة كبيرة و استعان به عضو مجلس الشعب آنذاك الأستاذ عبد الحليم رمضان فى استجواب لوزير الداخلية . ثم زرت سجن النساء فى القناطر كمعدة و مقدمة برامج لعمل تحقيق عن " السجانة " ، وقت أن كانت المخرجة أنعام محمد على المسئولة عن مجلة المرأة بالتليفزيون. و تكررت زيارتى لسجن النساء لتقصى الحقائق فى شكوى تلقيتها من قارئة صحبنى فيها مديره آنذاك اللواء محمد سمك فى جولة بكل أقسامه .  و رغم التطور الذى حدث مابين الزيارة الأولى و الأخيرة فلاشك أن السجن بكل أشكاله نوع من الجحيم ، وكما يقول المثل المصرى " يغور السجن و لو فى جنينة".  و منذ أن بدأت ثورة 25 يناير تم احتجاز أعداد كبيرة من الفتيات و النساء المصريات فى السجون المصرية لأسباب سياسية . و يوم 30يونيو, 2014 ( لاحظ التاريخ !) نشرت مدونة المونيتور اليومية التى تبث لكل  صحفيي العالم باللغة العربية و الانجليزية و التركية و العبرية و يحررها كتاب من كل هذه البلاد  نشرت تحقيقا تقول فيه أن 10 منظمات حقوقية مصرية تقدمت يوم الإثنين 23 يونيو ببلاغ مشترك إلى النائِب العام المَصري تطالب بسرعة التحقيق فى عشرات الحالات من التعذيب والانتهاكات الجسدية ضد النساء المحبوسيات على ذمة قضايا سياسية داخل السجون المصرية . و في حديث مع المونيتور وصف المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية، اللواء هاني عبد اللطيف هذه الادعاءات بأنهاعارية تماما ً من الصحة"، مؤكداً " ترحيب وزارة الداخلية المصرية بوفود من المنظمات المصرية العاملة في مجال حقوق الإنسان لزيارة السجون والتأكد من حسن معاملة السجينات وفقاً للقوانين".وشدد عبد اللطيف : " لا يوجد أي أضراب عن الطعام بين المحبوسين على ذمة القضايا".وأضاف : " فصيل الاخوان يحاول المتاجرة بقضية هؤلاء الفتيات لكن كل هذا مجرد ادعاءات".
أعرف إن الكذب عقيدة عند الإخوان المسلمين أورثوها لأبنائهم و هم يتفننون حاليا فى خداع المنظمات الحقوقية المصرية والدولية،لاستدرار عطف العالم و كسب تعاطفه مع قضيتهم الزائفة ،إلا إنى أرفض تماما أى عنفً ضد السجينات والمحتجزات ، و أطالب المسئولين باتخاذ اجراءات التحقيق في تلك الانتهاكات، والبدء فورا فى إحالة الشاكيات إلى الطب الشرعي لكتابة تقارير حول حالتهن مع توفير مناخ ومكان أمن لهؤلاء الفتيات خلال فترات الحبس الإحتياطي لحين البت في حقيقة تورطهن في أعمال الشغب والعنف والقضايا المنسوبة لهن .

اعتذار

اعتذر لأحبائى المتابعين لمدونتى عن غيابى الطويل عنهم . فآخر مدونة نشرتها هنا كانت فى شهر ابريل الماضى  و السبب  تعلل صحتى و مداومتى على زيارة الأطباء فى أكثر من نخصص )  .و الحمد لله فقد من الله على بالشفاء ( جزئيا ) و سوف أنشر كل مقالاتى التى كتبتها فى تلك الفترة تباعا  و دامت لنا مودتنا 
اقبال بركة 

ما أشبه الليلة بالبارحة


هذا مقال لى نشر بجريدة الدستور  يوم 15 مارس 2008  ، أى منذ ست سنوات ، و قت أن كان رئيس التحرير الكاتب ابراهيم عيسى  !! فما أشبه الليلة بالبارحه ! كأنى كتبته بالأمس القريب! و يقولون إن التاريخ لا يعيد نفسه !!
لا يابراهيم                          اقبال بركة 

"نعم حماس هى السبب و أقولها بملء الفم ..!
زعماؤها الأشاوس  وضعوا أنفسهم  فى هذا الموقف  الحرج و أعطوا المتربصين  الحجة التى يعللون بها اعتداءات حكومة و جيش إسرائيل، و الضحية  أولا و أخيرا هم البسطاء الذين صدقوا وعود حماس بالجنة  و منحوها أصواتهم على أمل ..
و حتى لا تكون  مثل الذى يبيع كمية بيض ثم يرفض أن يأكل منه لأنه فاسد ، أرجو كما تسمح لنفسك بنقد الآخرين ألا تنساق وراء  تلك الرغبة فى الإساءة لمن  لا يتفق معك فى الرأى . نحن جميعا على ظهر سفينة واحدة مهددة بالغرق ، بل هى تغرق فعلا و لم يبق إلا أن تستقر فى القاع . و تبادل الاتهامات "بكراهية الدين و بالتالى " كراهية أى حركة دينية أيا كانت و أينما كانت  و بصرف النظر عن العقل و عن سياق ماتكونه "  مثل هذا الكلام يعتبر من قبيل اللغو الشائن ، كما تفضلت ووصفت آراء من يخالفونك ، و لكنى لن أوجهه لك لأنى أحترم قلمك و إن كنت لا أحبذ قاموسك اللغوى  كثيرا . أحترم صدقك و عفويتك و إخلاصك الشديد و أربأ بك أن تقع فى المزالق التى يقع فيها مقلدوك الُكُثر .
نحن  جميعا على ظهر سفينة واحدة مهددة بالغرق ، بل هى تغرق فعلا ، و لم يبق إلا أن تستقر فى القاع ... اتهام أحد بكراهية الدين  و بالتالى كراهية أى حركة دينية ....ليس من الإسلام فى شىء ، و لست فى حاجة لأن أذكرك بقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم "هلا شققت قلبه" !
لا أحد يكره  الدين الإسلامى ، فليس فى جوهره الأصلى  و أساسه المتين  ما يمكن أن يكرهه أحد ، ما يكرهه الجميع بلا استثناء هو تلك النباتات المتسلقة التى ترتدى قميص الدين  لتخفى تحته أجسادها المتقرحة .إنه حب الدين و ليس العكس هو الذى يدفع البعض منا  الى الهجوم على أولئك الرافعين للرايات المزيفة  و الذين يصرخون فى هيستيريا " نحن الدين  و من عدانا كافر " .إنها لعبة أو بالأصح داء أصيب به المسلمون  منذ الفتنة الكبرى ، و كراهية الدين أو الخروج عما هو معروف من الدين بالضرورة أو الزندقة ..الخ ألفاظ ابتدعها المسلمون ليرشقوا بها  مخالفيهم فى الرأى ، و راجع تاريخ المعتزلة و الحنابلة و الخوارج و أتباع الوهابية  و غيرهم .فهل سنظل نمارس هذا العبث الى الأبد ؟!
حماس مثل كل الفلسطينيين ليست مسئولة عن الأهوال التى يلاقيها هذاالشعب الصابر  امتحانا من الله عز وجل ،  و لكنها " بدعة " أن تزعم بعض الجماعات و"الحركات" أن بأيديهم مفاتيح الفرج ، و أنهم آتون  لكى يقودونا الى النصر بإذن الله ، و أنهم وحدهم القادرون على ذلك .  من صدقهم و اتبعهم  "مؤمن "  ، و من استراب فى مقاصدهم  و خالفهم "كافر..! تلك هى خطيئة حماس  و أمثالها ، و هى خطيئة لأنهم اذا فشلوا  سقطت معهم الراية المقدسة  التى يحملونها و يلوحون بها للعالم أجمع .، أما غيرهم فيتحملون وزر أخطائهم و لابد أن يحاسبوا عليها .
كذلك أرجو أن تمحو من قاموسك  ألفاظا لا تليق بكاتب له قراؤه  و من يتخذونه قدوة فى الكتابة  ، و بصراحة أكبر ليست من حقك . ليس من حقك أن تنعت  أفعال حكومة عربية منتخبة  مثل " فتح " و معترف بها  دوليا  ، بأنها أفعال  فى منتهى "الوطى السياسى " ، و أن رئيسهم  "رجل الشيخوخة العربية  فى السلطة الفلسطينية فى رام الله " . أنت بذلك توجه إهانة لقطاع عريض من  الفلسطينيين ، داخل فلسطين و خارجها ،  و الذين يعتبرونه رئيس دولتهم  ، و لم يخولوك أو أى منا  بتقييم أدائه و الحكم عليه .
وأتمنى أن توجه خطابك الى هؤلاء الحماسيين الذين  يرون بقلوب باردة و عيون غشيها حب السلطة  مئات الأطفال و النساء  و الشيوخ و الشبان العزل  الأبرياء  يقتلون و يجرحون يوميا  و لا يطرف لهم رمش ، و لا ترتعد ضمائرهم خوفا من الله .و أن تسأل نفسك بكل أمانة : هل تقبل  لمصر أن ينقسم رئيس وزرائها ، أيا كان ، عن الرئاسة  و يستقل بمينة أو محافظة  ، و يعلن العصيان بحجة أنه كان منتخبا من الشعب  ، ثم يدافع  عن حقه الوهمى " بإلقاء مواطنين  من النوافذ و قتلهم بشتى الطرق ؟! أما التهمة  فهى الانتماء لحزب آخر ..فهل حاكموهم ليثبتوا إدانتهم ؟
.إذا  كان الحماسيون عاجزون عن حماية مواطنيهم الى حد الشلل التام ، فلماذا كان الانفصال والتمرد و إعلان الجمهورية الفلسطينية  الغزاوية الحماسوية ..؟!
لقد كان بإمكان " الحماسيين "  أن يتمسكوا بحقهم  و أن يدافعوا عن مناصبهم  كحزب معترف به  بطرق سياسية يعرفها الغربيون  جيدا ، و يتغاضى عنها السياسيون العرب  ، وفقا لأهوائهم ، مع تمسكهم  الى حد الموت بما هو فى صالحهم .
...أنا شخصيا من أشد المعارضين للعلاقة بين الحكومة المصرية و إسرائيل ، و أرفض أن تتخلى مصر عن  القضية الفلسطينية  لأن هذا يعنى تخليها عن أمن مصر ، و عن قضية مصرية عربية بقدر ماهى فلسطينية ، و قد سعدت بإعلان الرئيس مبارك بأنه لن يسمح بتجويع الشعب الفلسطينى فى غزة و أرجو أن يستمر على وعده وأن يزود إخوتنا فى فلسطين بكل ما يحتاجونه  من تموين و أدوية ووقود . هذا حقهم علينا و ليست منة نمنها عليهم ، بصفتهم خط الدفاع الأول  و كتيبة الفدائيين التى تذود  بصدورها و دماء شهدائها  عن الحق العربى  المهدر بين أبنائه قبل أن يهدره الأعداء . من هذاالمنطلق أعتبر نفسى ممن يرفضون حماس و لا يعتبرون  أفرادها أبطالا . و أرجو من منبر " الدستور" أن ينشر رأى هذا .و ندائى لهم ( لحماس ) بأن يرحلوا عن غزة و يرحموا سكانها و كل الشعب الفلسطينى و أن يكفوا عن إطلاق تلك الصواريخ اللعبة  التى تعطى مبررا  لسفاحى إسرائيل كى يردوا بأسلحة فتاكة  حقيقية من صنع و تحريض الولايات المتحدة ".
إن قتل الفلسطيني للفلسطينيين  عار و إحدى الكبائر التى لا تغتفر  ، مهما رفعوا رايتهم المزيفة  ، و مهما زعموا بأنهم إسلامييون "  و غيرهم من المسلمين " كفرة ". مها أطلقوا ذقونهم  ووشموا جباههم "بالذبيبة ". مهما داعبت أصابعهم  المسابح و تمتمت شفاههم بآيات قرآنية  و ارتفعت حناجرهم مستشهدة  بالأحاديث الموضوعة  و الأحادية .  قد يضحكون بهذا " الديكور " على بعض  الناس ، و لكنهم  أبدا لن يضحكوا على التاريخ .
كتبت مقالى هذا و أرجو ألا أتهم بالدفاع  عمن تصفهم " بالحكومات التابعة الذليلة " و " المخصية " و " الخسيسة "  و " قليلة الأصل " ، فهذا ليس من شأنى  و ليس شيمتى ، إنه مجرد رأى قد ترفضه أو تقبله  ، و لن أغضب مطلقا  ، فاعتزازى  بنفسى يعطينى من سعة ا لصدر  ما يجعلنى أحب خصومى أحيانا .  لكن رجاء حارا ألا تعتبر نفسك  " المؤمن" الأوحد  و المدافع وحده عن الحق العربى  ، فالمهمومون بقضايا هذا الوطن المنكوب كثيرون  ، أكثر مما تتصور ،  و لكن يمنعهم من التعبير عن آرائهم  ذلك القاموس الذى تفشى  هذه الأيام  فى المقالات الصحفية  ، وكأنه رذاذ من " مية نار "  لن ينجو من الاحتراق به أحد.".

 مقال منشور بجريدة الدستور  يوم 15 مارس 2008
 
 

13 مارس 2014

Massacre of Copts in Lybia

The tragic massacre that claimed the lives of eight young Egyptians, including two children in Libya does not offend the Libyan people alone, but all Muslims. It confirms the image promoted by the enemies of Islam and its followers around their blood thirst , especially  of the blood of innocent and defenseless people. Brutality of nowadays Islamic hypocrites is not new, but began with the parent organization ,MB, since its beginning years ago and was revived in Iraq, then in Syria and now is showing its ugly face in Libya, and due to the Libyan government weakness and impunity  crimes are recurrent. The killers belong to a group called Ansar al-Sharia ( supporters of the Sharia) . In fact  They are supporters of the devil .Working Egyptians in Libya ,  particularly  Christians  have become victims to their harassment . They kidnap the victim ,drive him blindfolded to a remote place to torture him and ask him to choose  either to be converted to Islam ( say no god but Allah) or be slaughtered . They circulate the massacre on the net.  Such lousiness is  ultimate proof of sadism of the killers who «have taken their oaths as means to hinder the route to God» as described by the Almighty Creator who warned the prophet saying «They are the enemy, beware of them ,  God damn and fight them whenever they slander “. ("The hypocrites"  Sura in the Qura’an)
After a century and a half of the revelation of the Qur'an and the spread of Islam in all corners of the globe  torturing and killing  innocent people  has become a  devotion to God in the  tradition  of terrorist groups! In any Sura or verse  does Allah  ordain that heinous crime?!  This crime did not occur in the early days of Islam,  and prophet Mohammed ,the Messenger of Allah, was ordered not to force people to be Muslims  and to argue his opponents «in the best manner, so that your enemy become like an intimate friend ».
Egyptians went to Libya to look for  proper livelihood after they did not find it in their country . They sought refuge  to work in the country touted as a sister , was a part of  Egypt in the ancient history, and until recently its rulers requested union with Egypt. But conditions have changed after the appearance of  criminal atonement groups and after the Egyptians were trivialized by successive governments   and became victims for Muslim hypocrites showing off their villainy. This was not the first incident, which exposed the Egyptians in Libya for torture or murder, debauchery  which reached climax by  criminals kidnapping and torturing provost  of  the Orthodox Church  in Libya, and  releasing him after 48 hours of the intervention of the Egyptian embassy.!Who is behind these crimes from the sons of Egypt and its enemies? I call on the Libyan government to disclose and prosecute the killers and to compensate the families of the victims for their terrible loss and restore their families stranded in Libya and may we all apologize to the Copts who have endured and still endure the follies of false Muslems .


شكرالله حطمت الحاجز

   
 يفرح الكاتب كثيرا عندما يتحقق حلم من أحلامه ، حتى بعد مرور سنوات و هاهو الحلم يتحقق بفوز الدكتورة هالة شكر الله برئاسة حزب الدستور . سعدت لأكثر من سبب بهذا الحدث التاريخى  فهو أولا و أخيرا انتصار للمرأة المصرية التى عانت طويلا من أفكار مسبقة و اتهامات ظالمة بالنسبة لقدراتها السياسية جعلتها تدير ظهرها للسياسة باعتبارها لعبة ذكورية لا ترحب بوجودها . و ثانيا لأنه هزيمة مضاعفة لحزب الظلام الذى كان يذكى نيران الطائفية  واستغل المرأة كصوت انتخابى لصالحه و كدروع بشرية لحمايته . ثالثا لأن فوز شكرالله اول تحقيق لثورة 25 يناير فى ظل الدستور الجديد الذى أنصف المرأة . إنه رسالة لوم من الشباب الذين يمثلون ٨٠% من عضوية الحزب، للأجيال السابقة التى تجاهلت النساء و الشباب والأقباط واحتكرت المناصب السياسية طويلا . لقد منحها شباب الحزب ثقتهم ليحطموا تابوهات الجنس و الدين وليخجلوا أسلافهم من ظلمهم لطائفتين يشكلان نصف تعداد الأمة . و اهم من كل ما سبق فإن فوز سيدة برئاسة حزب كبير سيكون نهاية لنسبة ال 2%  التى لاحقتنا طوال ستة عقود فى انتخابات المجالس النيابية . لسنا فى حاجة لأحزاب جديدة  بل الى حوافز مشجعة للشابات وللأقباط على الانخراط فى الأحزاب القائمة التى تحتاج الى قبلة الحياة ، وعليهم أن يستعدوا لانتخابات المحليات و النواب فى المرحلة التالية .
ماحدث مكسب كبير لحزب الدستور في مؤتمره العام الأول الذى افرز شخصيات سياسية ناجحة مثل الدكتورة هالة التى قدمت رؤية طازجة للعمل السياسى معجون بروح المرأة الواقعية المقبلة على الحياة . أنه تغيير  ضخم سوف يضيف حيوية وقيم أصيلة الى مسرح الحياة السياسية و يتضح هذا فى أمرين : عرفانها للدكتورالبرادعى مؤسس الحزب و زعيمه السابق ، والشعار الذى رفعته  "فكرة تجمعنا "  الأكثر واقعية من الشعار الرومانسى المبهم " جيل يرسم ابتسامة وطن" فمصر اليوم فى أمس الحاجة الى التوحد و التوافق  ثم بعد ذلك يأتى دور البناء .
وقد جاء  فوز الدكتورة هالة شكرالله بانتخابات نزيهة متحضرة بين سيدتين و رجل ، وهى تتفوق بهذا على كل من سبقنها على هذا الدرب  اللاتى ترأسن أحزابا أسسنها مثل حزب الحق المصرى برئاسة نيرمين عبدالرحمن  و حزب الحرية والانتماء  الذى ترأسه هانم طوبار و الحزب الاجتماعى الحر تحت التأسيس الذى ترأسه الدكتورة عصمت الميرغنى ، و من قبلهن جميعا درية شفيق رئيسة حزب بنت النيل فى الخمسينات من القرن الماضى . 
إنه درس بليغ لكل الأحزاب القديمة و الجديدة و بداية لعصر سياسى جديد فى مصر أتمنى أن يتوجه ترشح سيدة للإنتخابات الرئاسية المقبلة .


No Democracy without Opposition*


Democracy can not be completed without the presence of a strong opposition standing  on equal footing with the ruling regime . Actually there is more than one opposition now
in Egypt, but blocked or has faint sound. The channels of Islamic groups  provided an  exceptional service to the court .The splutter of speeches, insults and threats and intimidation , by mainstream religious leaders - and the Muslim Brotherhood in particular presented to prosecutors compelling evidence of their involvement in their induction of ordinary people and participation in crimes punishable by law .
The opposition leaders  must have freedom of expression  and people  must have the right to listen to them , in order to judge them and know  extent of their devotion and loyalty to Egypt .
So there is no solution but to shed light on the opposing views and respond to their  argument and evidence  .The local and satellite channels must give opportunity to wise opponents , both in the mainstream of religious or other political forces , and the broadcasters interview with them without bias or imposing their own views  .  Media is not required to turn into trials of dissidents or to become agents on behalf of governments . The core mission of Media is to provide free expression and opportunity for all political currents and trends  by people who respect and abide by the decent dialogue and realize the importance of people to know all the facts unequivocally . Debate is an art of dialogue that obviates all other weapons. It eliminates spend the  disease defamation and fabrication of charges and rumors that prevailed among us recently , and at the same time lends vitality of political life and television. Prepare us for the upcoming elections and the presidency of the Parliament
The free dialogue if it starts on our formal TV will turn this magical device to  a school , a  public University that qualifies  uneducated  people in the art of conversation and give knowledge and make them understand the value of peaceful opposition. They  will not resort to outlaw practices which racked Egypt over the past years disrupting production and causing the unemployment of thousands of workers and threatening to bankrupt its treasury

*published in Al Ahaly newspaper  

MFS - The Other News: Egyptian Women’s Rights Activist Iqbal Baraka Slam...

MFS - The Other News: Egyptian Women’s Rights Activist Iqbal Baraka Slam...: Interviewer: What about the implementation of the Turkish model in Egypt? As you know, the religious movement rules in Turkey, yet the wo...

20 فبراير 2014

عودة زمن الحب

                            
 صورة المشير السيسى التى يرفعها المصريون فى كل مظاهرة و يعلقونها فى الشوارع و على حوائط شققهم تعبر عن حب صادق لبطل احبهم وضحى بحياته من أجلهم فبادلوه الحب . أطنان الزيت و السكر ولا أى رشوة ما كانت  تشترى ذلك الحب النابع من قلوب متعطشة للسلام و الوئام كى تتفرغ للبناء .
مصر الخمسينات و الستينات كانت موطن الحب فى ظل رئيس عشقه الشعب و مهما هاجمه الخصوم و قال عليه الاعداء لا يلتفتون لاقاويلهم ويرفعونه فوق الاعناق ، و لكن القدر اختاره فجأة فمات فى الخمسين من عمره فى عز الفتوة و الحكمة و الأمل . راح ناصر و جاء السيسى ليكمل مسيرته و يبنى الدولة القوية التى حلم بها .
 كنا نحتفل بيوم الحب في 14 فبراير فى ذكرى القديس فالنتاين الذى عاش في أواخر القرن الثالث الميلادي و اعدمه الإمبراطور الروماني لأنه خالف أوامره بمنع عقد أي قران ، واستمر يعقد الزيجات في كنيسته سرا حتى اكتشف أمره وتم اعدامه عام  270 م. تلقف الناس المناسبة لتخرجهم من جو القتامة الذى فرضته عليهم جماعات تروعهم و تؤذيهم باسم الدين وتزرع الكراهية فى قلوب من يتبعونها .ولكن الحب انتصر و بدأت رسومه تزين المحلات والناس يتبادلون اهداء كروت كيوبيد والورود الحمراء رغم صدور فتوى حمقاء تحرم الاحتفاء بعيد الحب " و اتخاذه مناسبة لتبادل الحب والغرام وإهداء الهدايا الخاصة فيه والتهنئة به وفاعله آثم مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب ، ويحرم إنفاق المال في سبيل ذلك ، ولا يجوز لمسلم المشاركة أو إجابة الدعوة ، ويحرم على الأسواق بيع الأدوات التي تستخدم في ذلك من الزهور والباقات والهدايا والملابس وغيرها وما يتقاضونه من الأموال سحت حرام عليهم ، ولا يجوز تسويق شعارات الحب والدعاية لها من قبل الوكالات والقنوات والمواقع الإلكترونية" !! ما أبشع قصر النظر وسطحية التفكير الذى لا يرى ان الحب لا يقتصر على العشاق بل يملأ الدنيا بمعانى الود والبهجة .
واقترح ان يكون يوم 30 يونيو من كل عام عيدا للحب نحتفل فيه بعيدنا المصرى الخاص كما نحتفل بعيد الربيع فى شم النسيم وبيوم المرأة المصرية فى 16 مارس نتبادل فيه الورود البيضاء وزهور اللوتس و نعبر فيه عن حبنا لمصر ولبعضنا البعض بصرف النظر عن اللون والعمر و العقيدة الدينية او السياسية . يوم تذوب فيه كل الفوارق و نعود الى طبيعتنا  قبل ان تنعق بوم الطائفية التى فرقت بين الاهل و الجيران و زملاء العمل و الدراسة و أمرت الناس ألا يحتفلوا بيوم الحب . الحمد لله انتهى زمن القتامة و عاد الى موطنه الحب الذى هاجر .


يا عزيزى كلنا كبار !

                          

الحمدلله الذى الهم كاتبنا الكبير علاء الأسوانى بتصنيف جديد للشعب المصرى كنا تائهين عنه و لقاه. عرفنا أننا معشر المصريين ننقسم الى جيلين مختلفين تماما فى الرؤية والثقافة والمشاعر والسلوك . حشر الاسوانى جيل الكبار فى سلة واحدة و اتهمهم بأنهم منزوعو الوعى السياسى اعتبروا الإذعان حكمة و  الجبن عين العقل. أما "جيل الشباب فهو بمثابة الطفرة التى اكتسبت على غير توقع خصائص جديدة لم تكن موجودة فى الأجيال السابقة" ! . و حيث أننى من جيل الشباب ( شاء من شاء و أبى من أبى ) فقد دعوت الله ألا يستجيبوا لنميمة الأسوانى كما فعلوا من قبل و منحوا أصواتهم لمرسى فوقعت الواقعة.
يا عزيزى الأسوانى أنت فى حاجة الى درس خصوصى فى التاريخ وكلامك يخالف العلم و المنطق و حقائق التاريخ . و بدلا من أن توقع الشباب فى مصيبة أخرى ، ذكرهم أن جيل الكبار لم يقفز الى عربة المترو المخصصة للشباب بل هو الذى ألهم الثوار و فتح عيونهم على ماكان يحدث فى مصر . إحك لهم عن بطولات من عارضوا النظام كتابة و قولا وفعلا، و من اعتقل و منع من الكتابة و من  اضطروا لمغادرة البلاد هربا من الملاحقة . المشكلة الحقيقية أننا لانقرأ لبعض ، و نريد مثل حكام الفراعنة ان نمسح انجازات من سبقونا او ننسبها لأنفسنا  .
إننى ارفض الاتهامات المرسلة للثوار و لا أثق أو أحترم تسريبات الداخلية ، لكنى لا أعتقد أن بمقدورهم قيادة الدفة وحدهم فى هذه الأيام الحالكة بل هم فى أمس الحاجة الى حكمة الشيوخ و تجاربهم . وليس من الحكمة أن نؤلب جيل الشباب  على كل من سبقوه بينما مصر الحبيبة تعانى و تتألم و تتكاثر حولها السهام من الخارج و الداخل .
كل جيل فيه الطيب و الخبيث و الشباب بشر لهم أخطاؤهم ، والقطيع الذى يتبع الجماعة الارهابية و ينفذ مخططات التدمير و الحرق من الشباب ، و بعض الشباب (ومن الثوار) يتعاطف معهم و يشاركهم أحيانا بعض جرائمهم . وبسبب جرائم طلاب الإخوان و أذنابهم طالبت أغلبية ساحقة من المصريين بقانون يحميهم و يكفل سلمية  التظاهر .
وبصفتك روائى كبير لا بد قرأت رواية الإخوة كرامازوف فلتتق الله فى الشباب ولا تكن مثل ايفان بطل الرواية الذى ظل يحرض أخاه على أبيهما ، حتى قتل الأخ أباه و انتحر . نعم ، الديموقراطية هى الحل ، على أن تكون للجميع و ليست لجيل أو فصيل بمفرده .  و اذا كنت تطالب جيل الكبار بأن يستمع إلى الشباب فلتحض الشباب على أن يقرأوا و يتعلموا من الكبار  .