من هم أعداء الثورة بقلم اقبال
بركة
أحداث بداية العام الثالث لثورة
الخامس و العشرين من يناير أثبتت أن نار الثورة مازالت مشتعلة ، و أنها فى حاجة
الى المزيد من الوقود ..
مقتل عشرات الشباب فى بورسعيد و امام الاتحادية و فى الميدان و طنطا و
الاسكندرية لن يكون آخر المطاف ، بل سوف
تتوالى التضحيات و يرتفع عدد الشهداء رغم
مرور عامين على اندلاع الثورة ، و رغم وجود حكومة تصف نفسها بأنها حكومة الثورة
..!
ومازال أبطال الثورة يواصلون الصمود بشجاعة منقطعة النظير . يقف الثائر
أو الثائرة وسط الميدان متحديا سهام الغدر التى تنهال عليه من كل اتجاه ..بعزم شديد و قلب من حديد لا يعبأ بصواريخ الغاز والرصاص المصوب الى عينيه و قلبه من فوق أسطح
العمارات المحيطة ، و من الدبابات و مصفحات الأمن المركزى وعصى الجنود
الغلابة المضللون الذين ينهال الواحد منهم
على الثائر ضربا و هو يتخيله الضابط المتغطرس رئيسه ..
يستقبلها الثائر راضيا مرضيا كأنه كان ينتظرها فهو ثائر و الثائر يعرف
تماما أن الحرية الحقيقية لا تشترى الا بالدم ، و أن أعداءها لا يتورعون عن سفك
دمائه بل و امتصاصها حتى لا تترك أثرا يروى أرض مصر العطشى للكرامة . يعرف أعداء
الثوار أنهم لن يستسلموا فيبتكرون أساليب
أكثر خسة و دناءة ..يندسون بين الثوار الأبرار و يطعنوهم فى قلوبهم ، يتحرشون بالفتيات فإذا دافع الثوار عن
زميلاتهم تحرشوا بهم أيضا ..
و لسوف تبتكر وسائل أكثر وحشية و سفالة
و لكنها لن تردع الثوار و لن تخيفهم بل ستزيدهم قوة و تماسكا و إصرارا على
النصر ..