صورة المشير
السيسى التى يرفعها المصريون فى كل مظاهرة و يعلقونها فى الشوارع و على حوائط
شققهم تعبر عن حب صادق لبطل احبهم وضحى بحياته من أجلهم فبادلوه الحب . أطنان
الزيت و السكر ولا أى رشوة ما كانت تشترى
ذلك الحب النابع من قلوب متعطشة للسلام و الوئام كى تتفرغ للبناء .
مصر
الخمسينات و الستينات كانت موطن الحب فى ظل رئيس عشقه الشعب و مهما هاجمه الخصوم و
قال عليه الاعداء لا يلتفتون لاقاويلهم ويرفعونه فوق الاعناق ، و لكن القدر اختاره
فجأة فمات فى الخمسين من عمره فى عز الفتوة و الحكمة و الأمل . راح ناصر و جاء
السيسى ليكمل مسيرته و يبنى الدولة القوية التى حلم بها .
كنا نحتفل بيوم الحب في 14 فبراير فى ذكرى القديس فالنتاين الذى عاش في أواخر القرن الثالث الميلادي و
اعدمه الإمبراطور الروماني لأنه خالف أوامره بمنع عقد أي قران ، واستمر يعقد
الزيجات في كنيسته سرا حتى اكتشف أمره وتم اعدامه عام 270 م. تلقف الناس المناسبة لتخرجهم من جو
القتامة الذى فرضته عليهم جماعات تروعهم و تؤذيهم باسم الدين وتزرع الكراهية فى
قلوب من يتبعونها .ولكن الحب انتصر و بدأت رسومه تزين المحلات والناس يتبادلون
اهداء كروت كيوبيد والورود الحمراء رغم صدور فتوى حمقاء تحرم الاحتفاء بعيد الحب " و
اتخاذه مناسبة لتبادل الحب والغرام وإهداء الهدايا الخاصة فيه والتهنئة به وفاعله
آثم مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب ، ويحرم إنفاق المال في سبيل ذلك ، ولا يجوز
لمسلم المشاركة أو إجابة الدعوة ، ويحرم على الأسواق بيع الأدوات التي تستخدم في
ذلك من الزهور والباقات والهدايا والملابس وغيرها وما يتقاضونه من الأموال سحت
حرام عليهم ، ولا يجوز تسويق شعارات الحب والدعاية لها من قبل الوكالات والقنوات
والمواقع الإلكترونية" !! ما أبشع قصر النظر وسطحية التفكير الذى لا يرى ان الحب لا يقتصر على العشاق بل يملأ الدنيا بمعانى الود
والبهجة .
واقترح ان يكون يوم 30 يونيو من كل عام عيدا للحب نحتفل
فيه بعيدنا المصرى الخاص كما نحتفل بعيد الربيع فى شم النسيم وبيوم المرأة المصرية
فى 16 مارس نتبادل فيه الورود البيضاء وزهور اللوتس و نعبر فيه عن حبنا لمصر ولبعضنا
البعض بصرف النظر عن اللون والعمر و العقيدة الدينية او السياسية . يوم تذوب فيه
كل الفوارق و نعود الى طبيعتنا قبل ان
تنعق بوم الطائفية التى فرقت بين الاهل و الجيران و زملاء العمل و الدراسة و أمرت
الناس ألا يحتفلوا بيوم الحب . الحمد لله انتهى زمن القتامة و عاد الى موطنه
الحب الذى هاجر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق