20 فبراير 2014

سئلة تبحث عن إجابات

                                   

 لا اعتراض على أن يترشح لرئاسة الجمهورية أى مواطن مصرى طالما انطبقت عليه الشروط القانونية للترشح ، و لا اعتراض على من يفوز فى الانتخابات طالما  تمت فى جو من الشفافية و النزاهة ، وتمت العملية الانتخابية دون أن تشبها رشوة أو تزوير استمارات أوتلاعب من أى جهة .  و قد حدث بالفعل بعد أن أعلن الرئيس المعزول فوزه فى انتخابات الرئاسة السابقة ، قبل أن تعلن النتيجة رسميا ، أن تغاضينا عن هذا الخطأ الفادح ، و سكت المرشح المنافس فلم يملأ الدنيا صراخا و وعويلا و لم يقاضى اللجنة بل اعترف بشهامة بالحاكم الجديد وتمنى له التوفيق .ابتلعنا الطعم رغم ما أصابنا من صدمة ، الى أن بدأت الحقائق تتكشف ، وتوالت الصدمات واحدة وراء الأخرى فلم يطق الشعب صبرا و كما أعطى الثقة سحبها و هذا حقه بلا أى شك .
واليوم يتردد أن بعض أنصار المعزول من رفاقه المخلصين سيترشح للرئاسة و منهم  الدكتور ابو الفتوح و المحامى سليم العوا ، و مرة أخرى اللهم لا اعتراض ، و لكن من حقنا كناخبين أن نعرف :  هل سيضع أى منهما خطة انتخابية تتضمن المصالحة مع الأخوان رغم أن جماعتهم  أصبحت جسدا ميتا لا مصير له سوى التعفن ! هل سنقرأ خطة تعد الشعب بإقامة محاكمة لكل من أساء الى ثورته و شوهها و اغتال أبناءها أمام الاتحادية أو فى مناسبات أخرى باتت معروفة للكافة ؟

هل سيتوجه أى منهما الى ثلاثة أرباع الأمة ( الأقباط و النساء ) باعتذار عن انتمائه لجماعة جاهرت بعدائها لهم ورفضت الاعتراف بحقوقهم السياسية ..الخ ؟ هل سيصدر أيا منهما وعدا للمواطنين الذين روعوا و هُددوا وأُحرقت و نُهبت محلاتهم و هُجروا من  ديارهم و مُنع بعضهم من التصويت فى الانتخابات السابقة بأن يقتص لهم و يتعهد بألا تتكرر تلك الجرائم  طوال حكمه ؟ هل سيُغرى الناخبات بوعدهم بأن يكون نصف عدد الوزراء فى عهده من مئات الالاف المصريات النابهات المتفوقات فى كل المجالات ؟ ، وأسئلة أخرى كثيرة نطالبهم بالرد عليها قبل أن يوقعوا استمارة الترشح .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق