لا
اعتراض على أن يترشح لرئاسة الجمهورية أى مواطن مصرى طالما انطبقت عليه الشروط القانونية
للترشح ، و لا اعتراض على من يفوز فى الانتخابات طالما تمت فى جو من الشفافية و النزاهة ، وتمت العملية
الانتخابية دون أن تشبها رشوة أو تزوير استمارات أوتلاعب من أى جهة . و قد حدث بالفعل بعد أن أعلن الرئيس المعزول
فوزه فى انتخابات الرئاسة السابقة ، قبل أن تعلن النتيجة رسميا ، أن تغاضينا عن
هذا الخطأ الفادح ، و سكت المرشح المنافس فلم يملأ الدنيا صراخا و وعويلا و لم
يقاضى اللجنة بل اعترف بشهامة بالحاكم الجديد وتمنى له التوفيق .ابتلعنا الطعم رغم
ما أصابنا من صدمة ، الى أن بدأت الحقائق تتكشف ، وتوالت الصدمات واحدة وراء
الأخرى فلم يطق الشعب صبرا و كما أعطى الثقة سحبها و هذا حقه بلا أى شك .
واليوم
يتردد أن بعض أنصار المعزول من رفاقه المخلصين سيترشح للرئاسة و منهم الدكتور ابو الفتوح و المحامى سليم العوا ، و
مرة أخرى اللهم لا اعتراض ، و لكن من حقنا كناخبين أن نعرف : هل سيضع أى منهما خطة انتخابية تتضمن المصالحة
مع الأخوان رغم أن جماعتهم أصبحت جسدا
ميتا لا مصير له سوى التعفن ! هل سنقرأ خطة تعد الشعب بإقامة محاكمة لكل من أساء
الى ثورته و شوهها و اغتال أبناءها أمام الاتحادية أو فى مناسبات أخرى باتت معروفة
للكافة ؟
هل
سيتوجه أى منهما الى ثلاثة أرباع الأمة ( الأقباط و النساء ) باعتذار عن انتمائه
لجماعة جاهرت بعدائها لهم ورفضت الاعتراف بحقوقهم السياسية ..الخ ؟ هل سيصدر أيا
منهما وعدا للمواطنين الذين روعوا و هُددوا وأُحرقت و نُهبت محلاتهم و هُجروا
من ديارهم و مُنع بعضهم من التصويت فى
الانتخابات السابقة بأن يقتص لهم و يتعهد بألا تتكرر تلك الجرائم طوال حكمه ؟ هل سيُغرى الناخبات بوعدهم بأن يكون
نصف عدد الوزراء فى عهده من مئات الالاف المصريات النابهات المتفوقات فى كل
المجالات ؟ ، وأسئلة أخرى كثيرة نطالبهم بالرد عليها قبل أن يوقعوا استمارة الترشح
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق