20 فبراير 2014

يا شباب الثوار إعلنوا الحقيقة .


.                           
أعلنت  اللجنة العليا للانتخابات أن نسبة نسبة المشاركة الشعبية على الدستور المعدل 38% ، و معنى ذلك أن 62% ممن لهم حق التصويت تقاعسوا عن المشاركة !
فهل صحيح أن الشباب قاطعوا الاستفتاء على التعديلات الدستورية احتجاجا على الهجوم الذى تشنه بعض البرامج الفضائية على ثورة الخامس و العشرين من يناير و من قاموا بها..؟  . إن هذاالموقف من الشباب – إن صح- يعكس تراجعا عن المبادىء التى ثاروا لتحقيقها : حرية التعبير و الشفافية وإعلان الحقائق كاملة بلا رتوش على الشعب . عيش حرية كرامة إنسانية . كيف تتحقق للشعب كرامته و حريته و سيادته إذا ما حُجبت عنه الحقائق و استمر الخطاة سادرين فى غيهم . كنت أتمنى أن يطلع علينا المتهمون بمؤتمر موسع يثبتون فيه براءتهم من كل التهم و يعلنون على الملأ الأموال التى تلقوها و ممن و أسبابها و علاقتهم بالدول و المنظمات الدولية و الفضائيات المعادية لمصر و بالدكتور البرادعى و موقفهم من أحداث ما بعد الخامس و العشرين من يناير و من الدستور المعدل و من جرائم طلاب الإخوان ..الخ
من حق الشعب الذى فرح بالثوار الشابات والشبان و خرج بالملايين لتأييد الثورة لأيام متتالية
أن يطلع على الحقائق من منابعها الأصلية و ليس من الشائعات أو التسريبات، و أن يقرر بعدها من الذى تاجر و خان و من بقى على العهد و يستحق التكريم و الارتقاء الى مصاف الأبطال . لا نريد لكل ثوراتنا أن تنقلب الى "هوجة" ، كما اتهمت ثورة عرابى ، ولا "إنقلاب" كما لا يزال البعض يسمى ثورة ناصر . لقد تسببت التسريبات و الشائعات فى موجه من النفور من الثورة و  شبابها ، و طُرد بعضهم من لجان الإستفتاء على الدستور تلاحقهم لعنات الجمهور و الاتهام بالعمالة و الخيانة . و لا شك عندى فى أن الذين ستثبت عليهم تلك الاتهامات قِلة ، و أن الأغلبية العظمى من الثوار كانوا و لا يزالوا منزهين عن الغرض ، ثاروا و أصيبوا و استُشهد منهم الآلاف من أجل مصر و لوجه الله . إن الشعب المصرى لن يُخفى رأسه فى الرمال كما فعل على مدار أربعة عقود سابقة ، و لن يقبل التزييف و التزوير و الكذب ، و لسوف تظهر الحقائق يوما ما ، و على الأبرياء أن يعلنوا الحقائق بأنفسهم قبل أن تسطع أضواؤها و حتى لا يُظلم العاطل مع الباطل و تشوه أعظم ثورة فى تاريخنا  .











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق