.
أعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن نسبة نسبة
المشاركة الشعبية على الدستور المعدل 38% ، و معنى ذلك أن 62% ممن لهم حق التصويت
تقاعسوا عن المشاركة !
فهل صحيح أن
الشباب قاطعوا الاستفتاء على التعديلات الدستورية احتجاجا على الهجوم الذى تشنه بعض البرامج الفضائية على
ثورة الخامس و العشرين من يناير و من قاموا بها..؟ . إن هذاالموقف من الشباب – إن صح- يعكس تراجعا
عن المبادىء التى ثاروا لتحقيقها : حرية التعبير و الشفافية وإعلان الحقائق كاملة
بلا رتوش على الشعب . عيش حرية كرامة إنسانية . كيف تتحقق للشعب كرامته و حريته و
سيادته إذا ما حُجبت عنه الحقائق و استمر الخطاة سادرين فى غيهم . كنت أتمنى أن
يطلع علينا المتهمون بمؤتمر موسع يثبتون فيه براءتهم من كل التهم و يعلنون على
الملأ الأموال التى تلقوها و ممن و أسبابها و علاقتهم بالدول و المنظمات الدولية و
الفضائيات المعادية لمصر و بالدكتور البرادعى و موقفهم من أحداث ما بعد الخامس و
العشرين من يناير و من الدستور المعدل و من جرائم طلاب الإخوان ..الخ
من حق الشعب
الذى فرح بالثوار الشابات والشبان و خرج بالملايين لتأييد الثورة لأيام متتالية
أن يطلع على
الحقائق من منابعها الأصلية و ليس من الشائعات أو التسريبات، و أن يقرر بعدها من
الذى تاجر و خان و من بقى على العهد و يستحق التكريم و الارتقاء الى مصاف الأبطال
. لا نريد لكل ثوراتنا أن تنقلب الى "هوجة" ، كما اتهمت ثورة عرابى ،
ولا "إنقلاب" كما لا يزال البعض يسمى ثورة ناصر . لقد تسببت التسريبات و
الشائعات فى موجه من النفور من الثورة و
شبابها ، و طُرد بعضهم من لجان الإستفتاء على الدستور تلاحقهم لعنات
الجمهور و الاتهام بالعمالة و الخيانة . و لا شك عندى فى أن الذين ستثبت عليهم تلك
الاتهامات قِلة ، و أن الأغلبية العظمى من الثوار كانوا و لا يزالوا منزهين عن
الغرض ، ثاروا و أصيبوا و استُشهد منهم الآلاف من أجل مصر و لوجه الله . إن الشعب
المصرى لن يُخفى رأسه فى الرمال كما فعل على مدار أربعة عقود سابقة ، و لن يقبل
التزييف و التزوير و الكذب ، و لسوف تظهر الحقائق يوما ما ، و على الأبرياء أن
يعلنوا الحقائق بأنفسهم قبل أن تسطع أضواؤها و حتى لا يُظلم العاطل مع الباطل و
تشوه أعظم ثورة فى تاريخنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق