16 أبريل 2013


أين  التغيير!!

مازالت حكومة النظام الحالى تتعامل بنفس منطق النظام السابق خاصة مع النساء ، و قد سمعنا العجب من أعضاء المجلس المنحل من التيار الإسلامى الذين نجحوا فى اقتحامه فى غفلة من الزمن . لم يتخلى أغلب هؤلاء الذين من المفترض أن يمثلونا جميعا تحت قبة البرلمان ، عن أفكار الجماعات التى شبوا عليها .. جماعة الإخوان المسلمين و السلفيين و غيرهم  الذين صرحوا بلا خجل بأنهم لا يؤمنون بحق المرأة فى دخول البرلمان ، و أنهم رشحوا بضعة عضوات لأن القانون يفرض ذلك .

لقد شهدنا و تابعنا الدور البارز الذى لعبته المرأة خلال الاحتجاجات والمظاهرات فى الأيام الأولى للثورة وفيما تلاها من أحداث، و رغم ضراوة رد الفعل من الأمن المصرى تعرضت الفتيات للضرب والسحل فيما عُرف بأحداث محمد محمود، ومجلس الوزراء ، التى برزت فيها هذه الانتهاكات بشكل واضح و رأى العالم كله على شاشات القنوات الفضائية مشهد الفتاة التى تم سحلها وتعريتها من قبل بعض الجنود. و قد وصل التعدى على المتظاهرات من بعض القوى السياسية الى حد التحرش الممنهج و الى الإغتصاب أحيانا ، و رغم ذلك لم تتوقف النساء و الفتيات عن المشاركة و إن قلت أعدادهن بشكل لافت فى الأيام الأخيرة .
و هكذا ناضلت القوى المدنية طويلا من أجل الديمقراطية لكى تسقط الثمرة أخيرا فى حِجر نساء ليس لهن فى العير و لا البعير .. لا يؤمن فى قرارة أنفسهن بأى حقوق للمرأة فيما عداالحقوق الزوجية !
فماذا تغير من واقع المرأة المصرية بعد عامين من الثورة ؟

هناك تعليقان (2):