16 أغسطس 2013

مجرد تساؤلات

مجرد تساؤلات ...

وقف الخلق ينظرون جميعا كيف تُحرق مبانى مصر وتُدمر منشآتهاو يُقتل و يُسحل و يُعذب أحرارُها ..
و بناة الأهرام فى سالف الدهر يتحسرون و يتعجبون من قلة باغية من أحفادهم باعت ضمائرها بثمن قليل و عقدت حلفا مع الشيطان و خزنت الأسلحة تحت الأرض و بدلا من أن توجهها الى أعداء يلادها  صوبتها الى قلوب و صدور إخوة لها كل جريمتهم أنهم تبينوا حقيقتهم و رفضوا الانضواء تحت رايتهم السوداء .
فهل أدرك السيد أوباما حقيقة الجماعة التى كان يضغط على مصر لتتقبلها حاكمة و مهيمنة على أمورها ؟ و هل مايزال مصرا على المصالحة مع من خانوا وطنهم و سعوا الى تدميره ؟ هل كان لينكولن سيصالح الولايات الجنوبية و يعقد معها اتفاقا ؟
هل علم أوباما الى أى مدى حكمة زعماء الجماعة و عقلانيتهم و سلميتهم ؟
هل شاهد ترسانة الأسلحة ، و عشرات الجثث المتفحمة لمُعارضيهم التى كانوا يخبئونها تحت المنصة ؟
هل تابع الاتحاد الأوروبى الأهوال التى سببها حقد وغل الجماعة التى يطالبون مرارا و تكرارا بالجلوس معها الى مائدة المفاوضات ؟
هل بعد أن رأى العالم كله التخريب والحرائق والمساجد و الكنائس و البنى الأساسية لمصر التى تدمرها الجماعة بزعم  الحفاظ على الديمقراطية والشرعية ، مازال هناك من يطالب بالغاء حالة الطوارىء ؟
هل بمكن مطالبة أى دولة فى العالم بضبط النفس وأن يقف الأمن فيها مكتوف الأيدى بينما جماعة واحدة من المواطنين تروع الآمنين و تسد الشوارع الحيوية و تعوق المرور و تصيب الحياة فى المدينة بالشلل التام لمدة 46 يوما ؟!
هل شُفى غليل قيادات الجماعة و هم يتطلعون الى ألسنة النيران تطل من نوافذ الأبنية فى كل المحافظات التى أحرقها صبيانهم ، و الدخان الذى يملأ سماء مصرأم مازالوا يصرخون " هل من مزيد !"
هل ندم الإعلام العالمى على جريه وراء فضائية الجزير و نقله الأنباء الكاذبة و الأخبار المحرفة التى أشاعتها منذ قيام ثورة الثلاثين من يونيو و هل علموا الآن الى أى مدى حقد العاملين بتلك القناة على مصر و المصريين و رغبتهم المحمومة فى أن يعيقوا مسيرتها و يكبلوها بأوهام و خرافات جماعة مريضة لا هم لها الا الحكم و السيطرة ؟!
هل مازال البرادعى مصرا على أن الأزمة كان يمكن حلها بالطرق السلمية رغم كل الجرائم التى ارتكبها الإخوان ورغم عناد قادتهم و غبائهم الشديد ؟
هل أدركت الحكومة المصرية الخطأ الفادح الذى ارتكبه المجلس العسكرى الراحل يوم أن سمح بإنشاء أحزاب دينية  و هل سيسمحوا باستمرار تلك الأحزاب بعدما تبين الجميع ماهو المقصود من عبارة " المرجعية الدينية " المطاطة التى لا تعنى شئا !
و بعد افتضاح أمر تلك الجماعة الدموية و الفشل الذريع الذى منيت به هل سيظل أعضاؤها على غيبوبتهم وولائهم و طاعتهم العمياء لقادتها؟ و هل سيظل الأمن متهاونا مع الجماعات المشابهة ؟

هل مازال السيد إردوجان يصر على اللجوء لمجلس الأمن كى ينقذ جماعة الإخوان و المعتصمين " المسالمين ".
هل علم الأتراك بما يتوعدهم السيد إردوجان إذا ما عصوا أوامره المقدسة و عارضوه
 هل سيتوضأ الشيخخ القرضاوى و يصلى ركعتين لله شكرا على انتصار الإخوان بحرق مصر و إظهار نور الأسلام و سلميته للعالم كله
هل أدرك إخوتنا الأقباط  من عدوهم الحقيقى و من الصديق ، و أن مكانهم الحقيقى فى بلدهم  مصر و ليس فى بلاد النفاق الغربى الذى سارعوا للهجرة اليه ،  ليعمروها و  
على كل حزب أن يعلن للعالم و للمصريين موقفه من الأحداث الجارية فالسكوت عن الحق جريمة فى حق مصر و أبنائها جميعا و الأجيال القادمة .
و على كل شاب وطنى مخلص أن يشمر ساعديه و يشارك فى إعادة بناء و ترميم المساجد و الكنائس و المؤسسات التى دمرها يد الغل الإخوانى
لقد رأينا سلوكيات المعارضة فى كل العالم ، من اشتباكات بالأيدى فى البرلمان و اضرابات و مظاهرات و القاء الحجارة على رجال الشرطة بل و اغتيال بعض الخصوم أحيانا ، و لكننا لم نر معارضة تهدد بحرق البلد اذا لم يتم انتخاب مرشحها ، ثم إذا لم يتم إعادته للحكم رغم فشله الذريع ، و تنفذ وعيدها و تحرق بلدها بالفعل ..حقا إنها لسابقة سوف يذكرها التاريخ للإخوان المسلمين بعد أن يعدد مخازيها و لن يترحم عليها أحد ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق